مشروع فوريسا

مشروع فوريسا الدولي هو مشروع تعاون دولي مشترك بين جامعة الملك عبد العزيز وجامعة اوكلاند بنيوزيلندا لدراسة المخاطر البركانية بالمملكة العربية السعودية. تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في عام 1436 هجريا الموافق 2014 ميلادي و يتم حاليا الاعداد لمرحلة ثانية في ذات الاطار. تم في خلال المرحلة الأولى دراسة تفصيلية لشمال حرة المدينة المنورة حيث قام مركز أبحاث المخاطر الجيولوجية بجامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع معهد الهندسة و علوم الأرض بجامعة اوكلاند بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.

تم توقيع عقد مشروع فوريسا الدولي 14 مارس 2011 بحضور معالى مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامه الطيب و ذلك في مدينة أوكلاند بنيوزلندا. كما تم الافتتاح الرسمي للمشروع بجامعة الملك عبد العزيز بتاريخ 25 مايو 2011 . كما تناولت بعض الصحف العالمية والمحلية المشروع ومدى أهميته للمملكة العربية السعودية.

 من خلال الدراسة و العمل في مشروع فوريسا, تم تجميع بيانات جيولوجية و جيوفيزيقية لتقييم تلك المخاطر. فمثلا من خلال جمع عينات الصخور البركانية من شمال حرة المدينة تم تحديد اعمار تلك الصخور بدقة ومعرفة تاريخ انبثاقها من تحت سطح الأرض ووصولها للسطح. كما تم عمل مسوحات جيوفيزيقة مختلفة كالجاذبية الأرضية و التيارات الدوامية و ذلك لمعرفة التراكيب التحت سطحية للحرة ونمذجة غرف الصهارة المتواجدة على أعماق كبيرة قد تصل أحيانا إلى 20-30 كم. من اهم إنجازات مشروع فوريسا عمل شبكة مكونة من ثمانية ابار لقياس الحركات الدقيقة لغرف الصهارة. هذه الشبكة بها أجهزة فائقة الحساسية تم وضعها على بعد على بعد 125 متر من سطح الأرض وتقوم بتسجيل الحركات الدقيقة لغرف الصهارة.

بناء على ما سبق, تم استخدام البيانات الجيولوجية والجيوفيزيقية وبيانات شبكة الآبار المسجلة بدقة وإدخالها في محتوى واحد وإجراء عملية تكاملها مع بعضها البعض. وكانت النتيجة هي تصور لمدى المخاطر البركانية الكامنة تحت سطح حرة المدينة المنورة التي تقع بالقرب من البركان التاريخي الذى ثار عام 1256 ميلادي و من ثم عمل خريطة مخاطر محتملة بالمنطقة و مدى تأثيرها على المدينة المنورة. 

آخر تحديث
2/17/2020 11:36:08 AM